الموقف المشرف :
بيان صادر عن نقيب المحامين في بيروت الأستاذ أنطونيو الهاشم
حفلت مواقع التواصل الإجتماعي ومنذ البارحة بعرض لأبشع ما تراه الأعين من مشاهد كنا لنظن وللوهلة الأولى على أنها في بلد غير لبنان.
وسرعان ما ظهرت إلى العلن حقيقة ما جرى بالأمس في قلب العاصمة بيروت في وضح النهار وعلى مرمى حجر من مجلس النواب…
عناصر من الجيش لا تليق بهم البذلة العسكرية، بهراواتهم وأحذيتهم وشتائمهم الذكورية المخجلة إنهالوا ضرباً وركلاً على معتصمين ومعتصمات رفضاً لقانونالإنتخابات الجديد، ممن لهم الحق والحرية في التعبير بكفالة الدستور.
إن الصورة القاتمة التي لم نكن لنشهد عليها باتت واقعاً. نعم. وكما يقول المثل العامي « يلي ستحو ماتو». فعلام هذا الحقد الذي أُفرغ على شبّان وشابات عُزّل ركلاً وضرباً ودهساً لكراماتهم؟ والصورة الأبشع كانت لعنصر من الجيش وهو يقوم بسحل فتاة من شعرها على الأرض جاءت لتمارس حقها إحتجاجاً لما يجري في أروقة المجلس، لنسمع ومن خلف إحدى الكاميرات شابة تقول بالفرنسية. «يضروبون النساء».
نعم هذه الصورة التي باتت على اليوتوب تدين المعتدين الذين إئتمنوا على حرية وسلامة هذا الشعب، فمن المسؤول ومن أعطى الأمر للقيام بهذا الحفل الهستيري المقزّز المهين بحق مدنيين جاؤوا ليعبروا عن امتعاضهم مما يحصل.
إن نقابة المحامين في بيروت، وإزاء الصورة البشعة التي شهدناها في الأمس، لا يسعها إلا أن تستنكر أشد الإستنكار وترفض ما حصل من إعتداء سافر على الكرامات طال مدنيين عُزّل. وقد شكّل نقيب المحامين لجنة قوامها مجموعة من المحامين المتطوعين لملاحقة ما حدث، مطالباً بمعاقبة المسؤولين بعد تحقيقات شفافة دونما غطاء أو مواربة أو تستّر على أحد مهما علا شأنه. كما ويؤكد بأن كل بيان عبثي يصدر بتقاذف المسؤوليات سيكون لنقابة المحامين بمواجهته الرد المناسب.
ونقول للقيمين على من ارتكبوا هذه الهستيريا نريد تحديد المسؤوليات ومعاقبة المرتكبين… وقد أعذر من أنذر.