وادي حربا: وادي الحرب ب اللغة السريانية

وادي حربا: وادي الحرب ب اللغة السريانية
هوي الوادي الفاصل بين بلاد البترون وبلاد جبيل ويمتد من شاطىء البحر عند جسر المدفون صعودا” حتى دير مار يوسف – جربتا ويكمل الى قمم ايليج – القطارة
هيدا الوادي كان من ضمن طريق القمح يللي بتربط جبيل ب بعلبك عبر ايليج – القطارة
هيدا الوادي كان من اول الأماكن يللي سكنوها المسيحيين من زمن الرسل يللي عبروا على الطريق الرومانية القديمة الواقعة عند اطراف الوادي وتقول الأخبار انو قسم منهم توقف ب الوادي ل بعض الوقت
من القرن المسيحي الأول انتشرت المسيحية بالوادي وانتلى كنائس وصوامع وأديرة ومحابس
هيدا الوادي نزلوا فيه الموارنة أول ما وصلوا على الشط بالقرن السابع حتى قبل ما يطلعوا على دير كفرحي: لأن كان فيه عشرات الرهبان والنساك والفلاحين وتحميه قلعة سمار جبيل
بعد انتخابه اول بطريرك ماروني ب دير كفرحي كان معظم تواجد مار يوحنا مارون ب وادي حربا وقلعة سمار جبيل
شكل وادي حربا خط الدفاع الماروني الأول عن جبالهم
العصر الذهبي للوادي كان مع الموارنة من القرن السابع حيث انتشرت فيه قرابة 100 كنيسة وصومعة ودير وقلاية ومحبسة كانت تضم لا اقل من 1000 مطران وكاهن وراهب وناسك اضافة الى الفلاحين الموارنة يللي كانو يشتغلوا بأراضي الوادي
سنة 1290 صد الموارنة هجوم المماليك ومنعوهم من اقتحام الوادي وكانت معركة رهيبة وعلى كتر ما دفنوا من قتلى المماليك صار اسم المحلة جسر المدفون وكمان كانت خسارة الموارنة مش قليلة واستشهد بهيدي المعركة مقدم كفركده وكفركده ضيعة مشرفة على الوادي
سنة 1305 اجتاحت مجددا” جيوش المماليك وادي حربا وقتلوا واحرقوا ودمروا شو طلع بوجههم ومن نجا من الموارنة هرب الى قمم الجبال
من سنة 1305 اصبح وادي حربا خرابا” الا في بعض الأماكن القليلة وما عاد ترمم الا كم كنيسة لا يتعدوا أصابع اليد الواحدة
حاليا” بدأت ورشة كبيرة مع رابطة أصدقاء وادي حربا ل نفض غبار الأيام عن الوادي وترميم ما يمكن ترميمه من الكنائس والمحابس فيه واعادته الى خارطة الحج المارونية
السبت 2 آذار عيد مار يوحنا مارون مؤسس الطائفة المارونية وسيحج الموارنة في هذا العيد الى ديره في كفرحي على امل ان تكمل في السنوات القادمة رحلة الحج الى هذا الوادي المجبول بدماء الموارنة…
Joya Abi Rached