معلومات مفيدة
الآن هنا، في قلب “المزبلة”، تدور حرب “اسلام ومسيحية” على “القيد الطائفي” لرئيس ما يسمى “دائرة كبار المكلفين” في وزارة المال. ولكن احدا لا يوضح ماهية هذه الدائرة والهدف من وجودها وماذا يحصل فيها؟
باختصار، تتولى هذه الدائرة درس الملفات الضريبية للشركات والاشخاص الذين يجنون ارباحا سنوية طائلة (مصارف، شركات مالية، شركات تأمين، احتكارات تجارية، مقاولات، مضاربات…الخ)، وبالتالي تتولى هذه الدائرة “تمييز” هؤلاء عن بقية المكلفين بالضريبة، او بمعنى اوضح، تقيم معهم علاقات “ممتازة” تساعدهم على التهرّب الضريبي وغض النظر عن حجم الارباح الحقيقي الخاضع للاقتطاع الضريبي (المنخفض اصلا) والتساهل في تسديد الغرامات المفروضة… وذلك في مقابل “رشى” و”شراكات” من انواع مختلفة مع المسيطرين على الدولة ومنها وزارة المال العام. وطبعا “امور اخرى” يعرفها القاصي والداني.
كل ملفات الضرائب تخضع لسرية صارمة، بهدف اخفاء الوقائع، ولكن في عام 2010 تسربت من داخل وزارة المال معلومات تفيد أن نحو ألف شركة وشخص كانوا مسجّلين في دائرة كبار المكلفين في عام 2008، قدّر حجم أعمالهم بما لا يقلّ عن 24.4 مليار دولار، أي ما يوازي 79.2% من الناتج المحلي الإجمالي المصرح عنه (في حينه) والبالغ 30.8 مليار دولار، لكنّ ضرائب الدخل التي استحقت على هؤلاء لم تتجاوز 5% من مجمل الإيرادات الضريبية التي تمت جبايتها من اجور العمال والموظفين وارباح الشركات الصغيرة والمتوسطة.
يا لطيف