لما كانوا العونيين يكبوا بيض.
Jean Fegh
في العام 1991 ، كنتُ في عداد الوفد الإعلامي مع الرئيس الراحل الياس الهراوي، في زيارته لفرنسا ، مع الزميلين نورا خوري وكريستيان جعارة .
في برنامج الزيارة ، كان هناك عشاءٌ على شرف الرئيس الهراوي مع ابناء الجالية اللبنانية في فرنسا في Théâtre national de Chaillot .
الوفد الإعلامي سبق موكب رئيس الجمهورية إلى مكان الإحتفال . السيارة الأولى للوفد الإعلامي ضمَّت الراحليْن أنطوان دالاتي ، أبو وديع ، المصور الرسمي للدولة اللبنانية ، وهاروت كويليان ، مصوِّر تلفزيون لبنان ، وزملاء آخرين . هذه السيارة نالت نصيبها من رشقات البيض النيئ والبندورة ، والمهاجِمون ، وكان بعضهم من أنصار العماد ميشال عون ، وبينهم مَن هو نائب في البرلمان اللبناني حاليًا ، اعتقدوا أنها سيارة الرئيس ، التي وصلت لاحقًا .
المهم ان الإحتفال أكمل . وفي اليوم التالي فُتِح تحقيق لتحديد هوية الذين أطلقوا البيض والبندورة ، حُدِّدَت الأسماء لكن السلطات الفرنسية عمِلَت على حمايتهم ورفضت أي إجراء بحقهم على رغم إلحاح السلطات اللبنانية ، وتكتمت على أسمائهم فيما تمَّ نشر الأسماء في بيروت ، وفُتِح تحقيق في السفارة اللبنانية في باريس لمعرفة مَن سرَّب الأسماء ، ومن الذين تمَّت مساءلتهم وسام شمَّاس ، وبعد النشر اصبحت عودتهم إلى لبنان محفوفة بالمخاطر فمُنحوا الجنسية الفرنسية .
تذكَّرتُ هذه الواقعة بعد حادثة البيض والبندورة أمس في وسط بيروت ، والفارق في معاملة المهاجِمين بين بيروت وباريس .
البوليس الفرنسي حمى المحتجين اللبنانيين … وغير اللبنانيين مِن بينهم .
Neamat Bader Al Deen