كيف و لماذا تم خطف العسكريين في عرسال؟!!!!!
هل لهيئة العلماء المسلمين علاقة بقتل العسكريين؟؟
حقيقة وتفاصيل من تسبب بمعركة عرسال وخطف العسكريين في آب 2014
البداية كانت منذ الخمسة أشهر التي سبقت المعركة في اب 2014 ، كانت عرسال تغلي خلالها على وقع دخول وخروج مسلّحين يحضّرون أنفسهم لمعركة قاسية في الجرود مع حزب الله من الجهة اللبنانية، والجيش العربي السوري من الجهة السورية. لم يكن الجيش اللبناني طوال الفترة الماضية بالمراقب، لا بل كان يلاحق هذه المجموعات، ويوقف ما تيسّر له من عناصر تقع في قبضته. خلال تلك الفترة رصد الجيش اللبناني زيارات متعاقبة، بمعدل مرة شهريّاً، لنجل أحد رؤساء إستخبارات دولة خليجية، يُدعى الأمير م. بن ب.،(محمد بن بندر بن فهد بن عبد الرحمن ال سعود) كان حينها الامير السعودي يدخل من عرسال نحو الجرود، يوصل أموالاً نقدية، يتواصل مع قيادات المسلحين، ثم يعود عبر عرسال إلى بيروت ويغادر عبر مطارها الدولي.
رصد الجيش اللبناني لهذه الشخصية، دفعه إلى توقيفه في الأوّل من آب على أحد حواجزه على مداخل عرسال، حين أبرز بطاقة ديبلوماسية تتبع للسفارة السعودية في بيروت ، وبحوزته حقائب مليئة بالأموال. أُدخل م.ب.ب (محمد بن بندر ) إلى التحقيق في ثكنة تابعة للجيش في المنطقة، علم المسلحون أنّ من يحمل رواتبهم الشهرية موجودٌ لدى الجيش، فقام عماد جمعة وتوجّه نحو الثكنة وليس كما ذكر ان توقيفه تم على احد حواجز الجيش اللبناني .
دخل جمعة الثكنة طالباً مقابلة الضابط الأعلى رتبةً فيها، فأُدخل مكتب آمرها، ودار حديث بينهما، هدّد به جمعة الجيش اللبناني بحرق الثكنة في حال لم يُطلق سراح الامير السعودي سمعه آمر الثكنة حتى انتهى من تهديداته، أمر عندها عناصر المكتب باعتقال عماد جمعة وتوقيفه هو الآخر.
ساعات مضت دون أن يعود عماد جمعة لـ”إخوته” المقاتلين، علم هؤلاء أنّ “أميرهم الجديد” (معلومات تؤكد مقتل أبو حسن الفلسطيني قبل أيّام من بدء المعركة وليس خلالها) قد أوقف. قاموا بالهجوم على الثكنة، قتلوا من قتلوا من جنود وضباط داخلها، خطفوا من بقيوا أحياء، وبحثوا عن محمد بن بندر وعماد جمعة، لم يجدوا أيًّا منهما، كانت قيادة الجيش قد سحبت المعتقلين إلى اليرزة قبل نصف ساعة من الهجوم.
وبدأت المعركة التي شهدها العالم أجمع. بعد أيّام من اندلاعها، توجّه رئيس جمهورية سابق للقاء قائد الجيش العماد جان قهوجي في وزارة الدفاع. نقل الرئيس السابق طلب من دولة الموقوف السعودي . بإخلاء سبيله. بشكلٍ قاطع، رفض العماد قهوجي الطلب الذي نقله الرئيس إليه. عاد الرجل ورد الجواب لمن طلب منه السؤال.
بعد ظهر اليوم نفسه، أعلن الرئيس سعد الحريري عن هبة المليار دولار.(شوف الصدف المضحكة) وبعد أقل من 48 ساعة يطل الرجل مرة أخرى، هذه المرة من بيروت. جولة في العاصمة ما بين ضريح والده الشهيد، والسراي الحكومي، ثم بيته في وسط بيروت. تفاجأ اللبنانيون حينها أنّ الرجل المهدّد أمنيّاً والمنكفئ عن العودة لبلده من ثلاث سنوات، عاد رغم عدم زوال التهديدات الذي سبق وأعلن هو عنها.
إجتماعات علنية وغير علنية جمعت الحريري بالقيادة السياسية في البلاد واجتماعه منفردا بقائد الجيش الذي اثار استغراب المراقبين ، نتج عنها ضغوطات كبيرة على قيادة الجيش لإطلاق سراح السعودي محمد بن بندر وكما يكبّل القرار السياسي الجيش دائماً ويمنع عنه التسليح ويحاول رميه فيما لا عمل له فيه، غادر الرئيس سعد الحريري بيروت عند الرابعة والنصف من فجر الثالث عشر من آب وبصحبته محمد بن بندر بلباسه الخليجي التقليدي. أُعلن فيما بعد من خلال بيان وُزّع أنّ الرئيس الحريري وصل إلى جدّة.
وخلصت مهمة الحريري المنقذ عند هذا الحد وبلع اللبنانيون الطعم وتم خطف الجنود وعناصر مخفر الدرك وبقوا في بيت ابو طاقية اربعة ايام قبل تسليمهم الى التكفيريين عبر خدعة التفاوض التي قام بها سالم الرافعي وعصابته بتكليف من تمام سلام حينها
فهل يعلم الرأي العام في لبنان كيف بدأت معركة عرسال وما هي مسبباتها الحقيقية ، او ان أسباب المعركة كانت خافية عنه ، وكذلك أسباب توقّفها. اليوم، انكشف المستور، وبات بحكم الفضيحة، فضيحة برسم الرأي العام ودماء الشهداء وتضحيات المؤسسة العسكرية وقيادتها.