فخامة الرئيس، منذ سنوات طويلة نسمع العبارة إيّاها «الوطن على كفّ عفريت»!! ونتساءل أما آن لهذا العفريت أن يستريح؟!

Rimial Nehme
عاجل الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون
.
فخامة الرئيس، منذ سنوات طويلة نسمع العبارة إيّاها «الوطن على كفّ عفريت»!! ونتساءل أما آن لهذا العفريت أن يستريح؟! أخاله وقد تورّمت كفّاه من كثرة ما نقَّل الوطن من كفّ إلى أخرى!! حتّى العفاريت يا فخامة الرئيس أُنهكت وتعبت وتودّ لو تبحث عن وطن آخر تلهو به.. فليسترح هذا العفريت وليرحنا منه، فأبعِد عنّا عفاريت الأرض وشياطينها وخذ منهم الوطن بين راحتيك،
.. سِر معنا يا فخامة الرئيس… نريد وطناً للمستقبل، بلداً حضاريّاً يسير على قدم المساواة مع سائر الدول المتحضّرة.. طالِب معنا بقانون مدني حضاري للأحوال الشخصيّة يحقّق المساواة التامّة بين جميع المواطنين دون تمييز أو تفضيل، أبعِد عنه شبح الطائفيّة و»أشباحها»، حصّنه بالقوانين المدنيّة الحديثة التي تحترم إنسانه طفلاً وعجوزاً وشابّاً وامرأة كن سبّاقاً في دفع عجلة النظام العلماني وفي سنّ قوانين مدنيّة تحترم آراء الكثيرين في بلدي، حرّرنا من ولائنا لزعماء الطوائف ..
هل تدرك يا فخامة الرئيس كم رجل ما زال يحلم بالهجرة وبفرصٍ للعيش الكريم في بلاد الله؟!؟؟ هل تصلك يا فخامة الرئيس تنهدات المغتربين وحسرات قلوبهم وتوقهم الدائم للعودة الى وطن نهائي لهم ولابناىهم ولاحفادهم وعلى افواهم كلمة واحدة لاغير “ضيعانو هالوطن ”
هل تدرك كم مواطن ومواطنة لبنانيّة يذهبان أسبوعيّاً لعقد زواج مدنيّ في الخارج؟ هل تعرف كم امرأة تحلم بأن تنجب أطفالها في وطن يهبه جنسيّة تحترم حقّه بحياة كريمة؟؟ وبمستقبل مضمون؟؟
لا نريد تدخّل الدين في شؤون الدولة ولا تدخّل الدولة في دين المواطن.. هكذا يعيش كلّ الأحرار في العالم، وهكذا يليق بنا العيش في وطننا..
سيدي الرئيس سئمنا من سماع عبارات اعتاد مسؤلي هذا البلد ان يتحفونا بها على غرار “الوقت الان غير ملائم ” او ” ضرب صيغة التعايش ” او غيرها
سيدي الرئيس لا تذهب قبل أن تترك خلفك عطراً يغلّف الوطن إلى الأبد ويحميه، وطناً يتّسع للجميع، للطائفيين وللعلمانيين.. نريد وطناً لعيشٍ كريم لا لتعايش أحمق مؤقّت..
سِر معنا الآن يا فخامة الرئيس… انها فرصتنا الاخيرة !! ارجوك سرمعنا نحو وطن حقيقي وليشهد لك التاريخ.
ريميال نعمة أة