ريشار قيومجيان….وكيف لم تحترم المخرجة نادين لبكي المواطنين اللبنانيين
كتب القيادي في “القوات اللبنانية” ريشار قيومجيان على صفحته على الفايسبوك تجربته الشخصية في مطار بيروت، وكيف لم تحترم المخرجة نادين لبكي المواطنين ولم تنتظر دورها مثلهم وكيف تخطت بـ”واسطة” كل الازدحام لتدخل وعائلتها تنتظر بهدوء. وكتب: حرفيا “واسطة ” المجتمع المدني، لم أكن أعلم أن في مطار بيروت خط عسكري للمدنيين أو للمحظوظين من أبناء المدينة أو للمحسوبين على لائحة محاربي المحسوبيات والشواذ والفساد.
فيوم الثلاثاء ٢٩ آب الساعة السادسة صباحاً وفِي خضم العجقة وفوضى عدم التزام الناس “بالصف ” الذي يؤدي الى نقطة التفتيش الاولى عبر آلات الأشعة، فوجئنا بعائلة بأكملها تمر بمسلك مواز على يمين الصف المشؤوم الذي كنّا نقف فيه، وبما يشبه الخط العسكري المفتوح حيث لا سم بدن ولا عجقة ولا وقاحة ولا قلة اخلاق ناس تقوطب وتتذاكى على ناس طيّبين لا حول لهم ولا قوة.
استفزّني مرور تلك العائلة بهذه السهولة والسرعة حيث كادت عجلات حقيبة سفر رجل العائلة أن تدهس بعض أرجلنا نحن الشعب المعتر الواقف “بالدَور”. فذهبت الى رجل الأمن الأنيق والمهذب، سائلاً: من يحق له المرور بهذا الخط؟ فأجابني بابتسامة المتفاجئ والعارف في آن: “هذا للذين تأخروا على طائرتهم وهي على شفير الإقلاع”.
حسناً، قلت في نفسي. هدأت الكثير من روعي و”بلعتها” بالتي هي أحسن خاصة أن العائلة مشهورة ومعروفة. ولا أخفي سراً عند القول أني وبرغم انتمائي الحزبي، كنت من مؤيّدي الزوجة يوم تصدرت لائحة بيروت مدينتي في الانتخابات البلدية الاخيرة.
لكن المفاجأة، انه بعد ساعة وربع تقريباً رأيت العائلة نفسها مجتمعة حول طاولة في الـLAT Lounge بانتظار نداء الصعود الى الطائرة، حيث لم يبدو على وجوههم أية علامة استعجال أو تأخير عن الطائرة كما أقنعني رجل الأمن، إلا إذا كان استعجالهم وتخطّيهم كل الصفوف كان من أجل الكرواسون الساخن والفواكه والقهوة الطازجة.
براڤو نادين، الإخراج والmise en scène كانا رائعين سوى أن الناس أصيبوا بمزيد من الإحباط والقرف وخيبة الأمل وبدل أن يأخذهم “هلأ لوين” الى غد واعد ولو نظري، بدا لي أنه اليوم يأخذهم عملياً الى حيث لا يريدون: ” لَوٓرا” .”