اقرأوا ماذا يقول الأب Theodoros Daoud عن موضوع جورج زريق،
أيها المسيحيون …
من يرتضي أن يعيش بالذل ليس مسيحياً ولم يعرف المسيح. أنتم لستم عبيداً للكنيسة، أنتم أبناؤها. لا بل أنتم الكنيسة ورعاتها هم خدّامكم. هكذا أرادهم المسيحَ حيث قال :” من أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن للجميع خادماً ” وأيضاً ” إنما المسيح جاء ليَخدم وليس ليُخدم “. هل هم أهم من المسيح ؟؟؟؟ هل من المعقول أن تجلس الأم على مليارات الدولارات وأبناؤها يموتون من الجوع أو يشحذون الطعام والمازوت وأقساط أولادهم وصولاً إلى هذه المأسآة أن يحرق أب نفسه من أجل قسط ابنته.
(أنا بعد ما شفت ولا راهب ولا راهبة ولا خوري ولا مطران من أهل العالم جوعان أو فقير، كلهم عندهم مواكب وسيارات وعطور ومعاشات وافرة وبيوت وحسابات بالبنوك)
مال الأوقاف هو مالكم ومال آبَاؤُكُم الذين تركوه لكم ولأبنائكم. هو حقكم، تركوه لكم للسنين العجاف. وهل يوجد سنين عجاف أكثر من هذه ؟ معيشياً، روحيا، أخلاقيا”، تربوياً أو رعائياً؟
المحتاج فيكم فليذهب الى اقرب قطعة أرض يملكها الوقف وليستثمرها بُدون إذن ولا دستور. دعوهم يطلبون البوليس ليخلُوكم ودعوا الإعلام يصوّر.
من لا يستطيع إن يدفع أقساط أولاده فليتوقف عن الدفع، وأرسلوا اولادكم بالقوة أو عطلوا الصفوف. القديس باسيليوس لم يبنِ الكنائس والمستشفيات للتجارة بأبنائه بل لخدمتهم مجّاناً. هذا حقكم. الكنيسة تملك ملايين الدولارات إن أوقافاً أو في البنوك حيث أموال معظم المطارنة والبطاركة بالملايين مكدسة. لا تتركوا موت هذا الرجل يمر بُدون ثمن، تظاهروا أمام مطرنيات مطارنتكم واطلبوا حقوقكم. هذا حقكم. الحقوق تؤخذ ولا تُستجدى.
إلى متى ستُساقون للذبح صامتين ؟ أمِن إجل هذا مات المسيح عنكم ؟ لكي يذلكم مَن مِن المفترض أن يرعاكم وأولادكم ويهتم بكم ؟ماذا يقدمون لكم إلا الوعظ والتنظير والإستبداد والإذلال؟
إن بقيتم صامتين ستظلون عبيداً وستكرسونهم أسياداً عليكم وعلى أولادكم من بعدكم إلى الأبد.
إمّا يتذكرون إنهم آباء أولاً وإلا فارفضوا سيادتهم.